ما هي عملية ورم الثدي؟

عملية ورم الثدي هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة كتلة أو ورم من نسيج الثدي، سواء كانت الكتلة حميدة أو خبيثة (سرطانية). وتُعد هذه العملية جزءًا أساسيًا من علاج سرطان الثدي في حال تم اكتشاف الورم مبكرًا، وقد تتضمن إزالة الورم فقط أو استئصال جزء أو كامل الثدي حسب حجم الورم وانتشاره. تهدف العملية إلى الحد من تطور المرض والحفاظ على حياة المريضة مع مراعاة الجانب التجميلي والنفسي قدر الإمكان.

ورم حميد في الثدي

الورم الحميد في الثدي هو كتلة غير سرطانية تتكوّن داخل نسيج الثدي، وغالبًا ما تكون ناتجة عن تغيرات طبيعية في الجسم، خاصةً أثناء فترات مثل البلوغ أو الحمل أو ما قبل انقطاع الطمث. يُعد الورم الحميد من أكثر الحالات شيوعًا بين النساء، وقد يصيب أيضًا الرجال بنسبة أقل بكثير.

أنواع الأورام الحميدة في الثدي

من أبرز أنواع الأورام الحميدة:

  1. الورم الليفي (Fibroadenoma): وهو أكثر الأنواع شيوعًا، يظهر عادة على شكل كتلة صلبة، ملساء، قابلة للتحرّك عند اللمس.
  2. الكيسات (Cysts): أكياس مملوءة بالسوائل، قد تكون مؤلمة أحيانًا، خاصة قبل الدورة الشهرية.
  3. التغيرات الليفية الكيسية (Fibrocystic changes): حالة شائعة تسبب تورمًا وألمًا في الثديين، وغالبًا ما تكون مرتبطة بالتغيرات الهرمونية.

الفرق بين الورم الحميد والورم غير الحميد (الخبيث)

الورم الحميد هو نمو غير طبيعي لخلايا الجسم، لكنه غير سرطاني، ولا ينتشر إلى الأنسجة المجاورة أو إلى أعضاء أخرى من الجسم. غالبًا ما يكون بطيء النمو، وقد يظل في مكانه دون أن يسبب مضاعفات، وبعضها لا يحتاج إلى علاج إلا إذا سبب أعراضًا.

أما الورم غير الحميد، أو ما يُعرف بالورم الخبيث (السرطاني)، فهو نمو غير طبيعي عدواني، حيث يمكنه غزو الأنسجة القريبة والانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم من خلال الدم أو الجهاز اللمفاوي. هذا النوع يتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا، مثل الجراحة، أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

أنواع عمليات ورم الثدي:

  1. استئصال الورم (Lumpectomy)
    • يُزال الورم فقط مع جزء بسيط من الأنسجة السليمة المحيطة به.
    • يُستخدم غالبًا في حالات الأورام الصغيرة أو المراحل المبكرة من السرطان.
    • يحافظ على معظم نسيج الثدي.

  1. استئصال الثدي الكلي (Mastectomy)
    • يُزال كامل الثدي.
    • يُستخدم إذا كان الورم كبيرًا أو في أكثر من موضع داخل الثدي.
    • أحيانًا يتم إجراء جراحة ترميمية بعد ذلك.

  1. استئصال العقد اللمفاوية (Lymph Node Dissection)
    • تُجرى عادة مع العملية الرئيسية إذا كان هناك احتمال لانتشار السرطان إلى الغدد اللمفاوية تحت الإبط.

اعراض ورم الثدي:

  1. كتلة أو تورم في الثدي
    • غالبًا غير مؤلم، ويمكن الشعور به عند اللمس.
  2. تغير في حجم أو شكل الثدي
    • قد يظهر اختلاف ملحوظ بين الثديين.
  3. تغيرات في الجلد
    • مثل تجعد الجلد، احمرار، أو مظهر “قشر البرتقال”.
  4. ألم في الثدي أو تحت الإبط
    • رغم أن معظم أورام الثدي لا تكون مؤلمة في البداية.
  5. إفرازات غير طبيعية من الحلمة
    • خاصة إذا كانت دموية أو تحدث من تلقاء نفسها.
  6. تغيرات في الحلمة
    • مثل انقلاب الحلمة إلى الداخل، أو تقرحات.
  7. تورم أو كتل في منطقة تحت الإبط
    • قد يدل على تأثر العقد اللمفاوية.

ما هي مضاعفات عملية ورم الثدي؟

رغم أن هذه العملية تُجرى بشكل آمن في معظم الحالات، إلا أن هناك بعض المضاعفات المحتملة مثل حدوث نزيف، أو تجمع سوائل تحت الجلد، أو التهاب في الجرح. في بعض الحالات قد تتأثر حركة الذراع إذا تم استئصال بعض الغدد الليمفاوية، أو قد يحدث تغير في شكل الثدي. التأثير النفسي أيضًا يُعد من أبرز التحديات، خاصةً في حالة الاستئصال الكلي للثدي، لذلك يُراعى تقديم الدعم النفسي إلى جانب العلاج الجراحي.

كيف استعد لعملية ورم الثدي؟

  • إجراء فحوصات تصويرية مثل الماموجرام أو الأشعة فوق الصوتية لتحديد حجم الورم وموقعه.
  • أخذ خزعة (عينة) من الورم لتحليلها وتحديد نوعه.
  • الصيام لعدة ساعات قبل العملية حسب تعليمات الطبيب.
  • مناقشة الخطة العلاجية مع الفريق الطبي، بما في ذلك خيار الترميم التجميلي للثدي بعد الاستئصال إن لزم الأمر.

كيف تتم عملية ورم الثدي؟

يتم إجراء العملية تحت التخدير الكامل. يبدأ الجراح بفتح شق جراحي في مكان الورم، ثم يتم إزالة الكتلة بالكامل مع هامش آمن من الأنسجة السليمة المحيطة بها. في حال كان الورم خبيثًا، قد يُستأصل أيضًا جزء من الغدد الليمفاوية تحت الإبط لفحص مدى انتشار الخلايا السرطانية. تختلف نوع العملية بين استئصال جزئي (الاحتفاظ بأغلب الثدي) واستئصال كلي (إزالة الثدي بالكامل)، حسب تقييم الطبيب.

كيف تكون مرحلة التعافي بعد العملية؟

فترة التعافي تعتمد على نوع العملية ومدى استئصال الأنسجة. في الحالات البسيطة، يمكن للمريضة مغادرة المستشفى في نفس اليوم أو في اليوم التالي، أما في الحالات الأكبر فقد تحتاج للبقاء لعدة أيام. قد تشعر المريضة بألم بسيط أو تنميل في منطقة الجراحة، ويمكن السيطرة عليه بمسكنات الألم. من الضروري المتابعة مع الطبيب لمراقبة التئام الجرح، وتقييم الحاجة إلى علاج إضافي مثل العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.

أسئلة شائعة:

هل تؤثر العملية على الإرضاع أو الإحساس بالثدي؟
ذلك يعتمد على موقع الورم وطبيعة الاستئصال. في بعض العمليات، قد تتأثر قدرة الثدي على الإرضاع أو قد يحدث تغير في الإحساس الجلدي.

هل كل ورم في الثدي يحتاج عملية؟

ليس بالضرورة. بعض الأورام الحميدة قد لا تحتاج علاجًا جراحيًا، بل تُتابع بالمراقبة والفحوصات الدورية فقط.

ما هي أسباب ورم الثدي؟

لا يوجد سبب محدد لظهور ورم الثدي، لكن هناك عدة عوامل ترفع من خطر الإصابة، مثل التاريخ العائلي للمرض، التغيرات الهرمونية، السمنة، التدخين، والتعرض للإشعاع. كما تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا، خاصة في الحالات المرتبطة بجينات مثل BRCA1 و BRCA2.  

يمكنك قراءة المزيد عن:

1- هل الفتق الإربي خطير؟

2- هل الفتق السري يعود بعد الجراحة؟

3- ماذا يحدث بعد استئصال المرارة؟ وهل هناك آثار جانبية؟

Posted in
Uncategorized

brandifyuae

Post a comment

Your email address will not be published.